في صباح ِ الشـّـتاءِ الرّهـيف
يكـسـو الحقـولَ صقـيعٌ طفـيفْيـَجْـثـو عَـليـْهِ ضَـبابٌ وبـَردٌ
ويَعـلو المَـكانَ سـَحابٌ كـثـيـفْ
غـصونُ الشّجيْراتِ مُـبْـيـَضّةٌ
وأوراقُ لا خُـضرة ٌ لا حـفـيفْ
وعـبرَ المسافاتِ تـبدو الجـبالُ
كأشباحَ هائـلة ً لا تـُخـيـفْ
تـُطِـلُّ الأرانـَبُ من جُحْـرِها
مُسَمّـرَة ً في بـهاء ٍ لطـيـفْ
ويكْـمـُنُ طيـْرُ الفـَلا ساكِناً
ويَـنـْـفِـشُ للـدِّفء ِ ريشَ القـَطيف
ويرجـو من الشـّمـس ِ إطلالةً
فـنِعـمَ الصّـديـقُ ونـِعْـمَ الحـليـف
تـَسَرْبَـلَ كـُلٌّ بـِـثـَـلْجـاتِـهِ
نـظـيـفٌ يُعـانِـقُ أنـقى نـظـيـف
فلا الزرعُ بادٍ بـِعَـوْراتِهِ
ولا الأرضُ فـيها بقايا قـَـصيف
جمالُ الطبيعةِ صُبْحَ الشـِّـتاءِ
يـَلـَـذ ُّ كَما في الربيع ِ الظريفْ
كما روعة ُ الصُّبْح ِ عـبرَ السّـهـولِ
وفـَـوقَ الجـبال ِ بيـوم ٍ مُصيف
فهذا الشتاءُ مليكُ الفـصولِ
ومِنهُ الرّبيعُ ومِـنهُ الـرّغـيفْ
وفـيهِ الطبـيعة ُ في العُـنفـُوانِ
ومُذ ْ بلـَّـلَ الدّمعُ خَـدَّ الخَـريـف
وأمطارُهُ هيَ أصْـلُ الحَـياةِ
وثـلـْجٌ وآياتـُـهُ دونَ زيـفْ
* * * * *
2005