تخبط جمعية الجالية الفلسطينية في مدريد

 سعيد العلمي 

وصلتني الرساله التاليه (بيان) من بعض الأخوة الفلسطينيين في مدريد ممن يحاولون إنقاذ (جمعية الجاليه الفلسطينية الإسبانية القدس) وهي رسالة تنم عن مدى المأساة التي تعيشها جمعيتنا العريقه منذ سنين عندما استولت عليها مجموعة فتحاويي أوسلو في مدريد تحت جنح الليل وقاموا بإغلاق مقرها وبتسليمها لسفارة السلطه العباسية في العاصمة الإسبانية. وهذا نص الرسالة أو البيان:

 خوات أعضاء الجمعيه العموميه للجاليه الفلسطينيه في مدريديها الأخوه والاأ

تحيه نضاليه وبعد

نتفاجأ , بإصرار البعض على عقد الاجتماع الاستثنائي للجمعيه العموميه للجاليه الفلسطينيه في مدريد , دون الاخذ بعين الاعتبار الجهود التي بذلتها بعض الفعاليات والشخصيات الوطنيه الفلسطينيه في مدريد بالتعاون والتنسيق مع الكثير من أعضاء الجاليه وكذلك مع مسؤولي الفصائل الفلسطينيه في اسبانيا دون استثناء.

تلك الجهود التي أسفرت عن عقد اجتماع تشاوري موسع عقد يوم التاسع من نوفمبر الماضي بمشاركة الكثير من الأخوه المهتمين بوحدة الجاليات الفلسطينيه واستقلالها , وجعلها إطارا لتجميع كافة الأطياف الفلسطينيه دون استثناء او إقصاء.

وعقد الاجتماع بادارة أغلبية اعضاء الهيئه الاداريه للجاليه , وقد تعهد هؤلاء بتبني ونشر وتوزيع كافة الاقتراحات والتوصيات التي صدرت عن الاجتماع الموسع لاشراك اكبر عدد ممكن من أعضاء الجمعيه العموميه في الحوار المفتوح لتقديم المزيد من الإقتراحات والتوصيات البناءة لتكون أساسا للإجتماع القادم للجمعيه العموميه.

ومع ذلك فقد ضرب البعض بعرض الحائط كافة الجهود المبذوله وأصر على عقد الإجتماع الإستثنائي دون أن يلتفت أو يعمم على أعضاء الجاليه شروط إقامة وتجسيد جاليه فلسطينيه متحده وقويه.

ولذا، وانطلاقا من فهمنا للعمل الجماعي الفلسطيني المستند لخصوصية قضيتنا التحرريه، واستنادا الى مجموعة الثوابت المحقه وفي مقدمتها حق العوده والوحده الوطنيه وقضية الأسرى والتحرير الكامل وإقامة دولتنا على كل شبر من أرضنا وعاصمتها القدس بمشاركة كل جماهيرنا الفلسطينيه في الداخل والشتات وبدعم ومساندة أحرار العالم, فإننا نرى أن الجاليه الفلسطينيه في مدريد (جمعية القدس) بوضعها وتشكيلها الحالي، دون غض النظر عما شكلته على مدار السنوات الماضيه ايجابياتها وسلبياتها، فإنها لم تعد تمثل طموحات ومتطلبات واحتياجات الجاليه الفلسطينيه، المتمثله بالجوانب الثقافيه والاجتماعيه ووحدة ابناء شعبنا في عموم اسبانيا .

ولذا رأينا عدم المشاركه، لأنه كان من الافضل التروي والاخذ ببعض المقترحات التي قدمت من قبل البعض بعدم انتخاب هيئه اداريه جديده , وعوضا عنها تشكيل هيئه او لجنه مؤقته تأخذ على عاتقها صياغة كافة المقترحات والتوصيات التي صادق عليه الاجتماع الموسع مع اضافة اية مقترحات جديده والاتصال بجميع اعضاء الجاليه للتحضير لاجتماع قادم للجمعيه العموميه على اسس نضاليه مشتركه لكافة الاطياف الفلسطينيه.