قصّة كرامـتـنا
سعيد العَلمي
أمَّـة ُ العُـرْبِ لـَحِّــني الأحْـلاما
واطـْـلـِقـيـهـا تـَبـْـلـُغُ الآكاما
وذريـهـا تـَمْـلأ ُ الآجـامـا
رَدِّديـهـا ... رَدِّدي "عُـرْبا ً كـِراما"
*
أكـَريـمٌ مَنْ يـعـيـشُ بـلا وطـَنْ
أكـَـريـم ٌ مَن تـَـقـاذفـَهُ الـزَّمَـنْ
مـَنْ غـَـفا رَغـْـمَ المَـآسي والمِحَـنْ
لا يـَقـومُ لـَها ولا هـَجَـرَ الوَسَـنْ
*
أكريـمٌ مَـن تـُخـوطـِفَ جـِـسْـمُـهُ
مَـن كــَبا للـذِئـبِ يـَـنـْهَــشُ لـَحْـمَـهُ
مَـنْ لـَمْ يـَقـُمْ يـَوْما ً ليُـشـفـِيَ سَقـْمـَهُ
أو يـَرى شـَيـْـئـا ً فـَـيُـوْقـِـدََ عَـزْمـَهُ
*
يا بــلادي هـذه لـيـْسـَتْ طـريـقـهْ
قـدْ عـرَفـْـنا أنّ ماضيـنا حَـقـيـقهْ
فـَدَعـيـنـا لا يـُخـَـدِّرنـا رحـيـقـَـهْ
واسـمِـعـيـنا نـَغـْـمـَة َ اليَـوْم ِعـَريقهْ
*
يا بـِـلادي كـُـلـّما مَـرَّ الـزَّمــــانْ
زدْتِ بُــؤسا ً يا بـِلادي وامْـتِهانْ
زدْتِ إمْـلاقــا ً وفارَقــَكِ الأمـانْ
هل لمَجْـدِكِ، لـيتَ شِعْـريَ، مِنْ مَـكانْ!؟
*
أمَّـة ُ الـعُــرْبِ فـَهــِبـّي للـنـِّـضالْ
جـَبـْهَـة ٌ شـَمّاءُ لا تـَخْـشى المُحالْ
أمَّـة ُ الـعُــرْبِ جَـنـوبـا ً وشِـمـالْ
ذلـُّـنـا أوْجَـعُ مِـنْ ضَـرْب ِ نـِبـالْ
* * * * *
أبريل 1967
*
نشرت في ديواني سنابل الشرر(الأردن، دار أزمنة، 2009) على النحو أعلاه، إلى أن عثرتُ على الأصل الكامل للقصيدة فأضفتُ هنا، فيما يلي، ما كان قد سقط منها.
أنظري كيف فـلسـطين تُرى
كيف للـنـّـفـْسِ هنا أن تصبرا؟
هل غدا قـلبكِ صخـراً حجَرا؟
أمْ تخـافـيـنَ عـدُوّاً غَـدَرا؟
*
أنظري أرض العروبةِ في اليمنْ
بـئـسَ مـوْتٍ يتراءى وكـَفَـنْ
بـئـسَ بومٍ فـوقَ زهـْرٍ وغُصُنْ
يـفـتَحُ الجـرحَ فـيـزدادُ الـشجَـنْ
*
هـذه قطـرة هـدّارٍ أجـاجْ
لطـّامةٌ أمواجُهُ تُطفي السِّراجْ
أستـَفحَلـَتْ أمراضُنا؟ فـُقِـدَ العِلاجْ؟
إنّ الجهاد دواؤنا وهـو السِّــياج
*
أمة العُـربِ فهـبّي للـنـضالْ
جـبهةٌ شمّـاءُ تحـذوها الجبالْ
أمة العـُـرْبِ جـنوباً وشـمالْ
ذلـُّنا أوجَـعُ من ضرْبِ نِبالْ
***
أبريل 1967
نـُشـِـرَت هذه القصيدة في صحـيـفـة (الرسالة) الكويتِـيّة في 17 سبتمبر 1967