(1970) الشهـداء

موقع الأديب سعيد العلمي. منذ 2020/10/2 WEB del escritor Saïd Alami. Desde 2/10/2020 |
ALBUM DE FOTOS | LIBRO DE VISITAS | CONTACTO |
 
 

WWW.ARABEHISPANO.NET المـوقـع الـعـربي الإسـباني


(إسبانيا) موقع الأديب سعيد العلمي

WEB del escritor y poeta Saïd Alami

وجوديات
وجدانيات
القصيدة الوطنية والسياسية
قصص سعيد العلمي
الصوت العربي الإسباني
POESÍA
RELATOS de Saïd Alami
La Voz Árabe-Hispana
Artículos de archivo, de Saïd Alami

 

الشهـداء 

سعيد العلمي

*

ستقولوا ماتْ

وستنسوا  كل  التفصيلات

قاسيتُ

ورصاصٌ يخترقُ الآهات

وتلوّيتُ

من ألَمٍ مُستعـِرٍ

ألمٌ ظمآنْ

*

قد كتبوا  في الصحف الكبرى

أن ماتَ الأمسُ عَشرُ  رجال

في معركَةِ الوادي

وعشراتٌ قد سقطوا جرحى

*

والبعضُ لقّبَنا أبطال

*

قرأَ الناسُ الكلماتْ

هزّوا الهاماتْ

وألقوا بالصُحُفِ بعيداً

وقامَ كُلٌّ لطعامِهْ

يتجشّأُ، يتشدّقُ بالكلمات

 يقـتاتْ

قابعة خلفهم الصفحاتْ

تذرفُ عبَرات

وتوقّفَ بعضُهُمُ لحظهْ

وتلفَّظَ رغمَ صعوباتْ:

"الوطنُ ما زال  بـمـِحنَهْ"

*

"قد قُتِلَ المسكين هباءاً

إستُــشهدَ؟

ذاكَ الأخرَق

سيحلُّ بأبيهِ داءٌ

وستقـضي أمُّهُ قهراً

أتُرى ما كسَبوا مِن موْتِهْ؟

ما حرّرَ أرضاً  أو  نهراً"

*

كلّا ...أخي

بل مِتُّ لأجلِكْ

ولأجلِ ابني ولأجلِ ابنكْ

لكن!!! أكـمِلْ أكلَكْ

إملأ بـَطنَك

واسمع مِني

عَلّك تفقَه

*

يا ليتني أعودُ فأحيا

لأعودَ فأُصرَع

برصاصِ عَدوّي وعَدوّكْ

وعدوُّ الله

وعدوُّ الإنسانيةِ أجـمَع

ثم أنادي: ربّي أرجـعـني حياً أُرزَق

لأموتَ فداؤكَ يا وطني

ويعيشُ غَـداً شعـبي

 أبداً حُرّاً

لا يَتوجّع  

*

20 أكتوبر 1970

 

 

DEJE AQUÍ SU COMENTARIO    (VER COMENTARIOS)


COMPARTIR EN:

Todos los derechos reservados كافة الحقوق محفوظة - Editor: Saïd Alami محرر الـموقـع: سـعـيـد العـَـلـمي
E-mail: said@saidalami.com