أنشـودة مُـشـتاق

       &nbs..." /> أنشـودة م..."> (1966) أنشـودة مُـشـتاق

موقع الأديب سعيد العلمي. منذ 2020/10/2 WEB del escritor Saïd Alami. Desde 2/10/2020 |
ALBUM DE FOTOS | LIBRO DE VISITAS | CONTACTO |
 
 

WWW.ARABEHISPANO.NET المـوقـع الـعـربي الإسـباني


(إسبانيا) موقع الأديب سعيد العلمي

WEB del escritor y poeta Saïd Alami

وجوديات
وجدانيات
القصيدة الوطنية والسياسية
قصص سعيد العلمي
الصوت العربي الإسباني
POESÍA
RELATOS de Saïd Alami
La Voz Árabe-Hispana
Artículos de archivo, de Saïd Alami

 

أنشـودة مُـشـتاق

                                                          سعيد العَلمي                                             

 

 الشرفةُ والزّهـرُ الأخضرْ

والشمسُ والشفَـقُ الأصفـَرْ

ويـَدٌ تهتـزُّ بها الكـَـلـِمُ

 والورقُ الأزرقُ والقـلمُ

 وأغاريدُ الطـّيـْر الشـّاديْ

 للهِ ذي العَـرشِ الأكـْبـَرْ

*

 هـذي أنشودةُ  مُـشتاقِ

داع ٍ للهِ الخَــلّاقِ

العودةَ  للرَّوْضِ السّاحِـرْ

 وتـُرابِ فلسطينَ الطاهـرْ

 وجَمالِ بلاديَ القـُدُسي

آهٍ لعـَذابـِكِ يا نـَـفـْـسي

*

كـَمْ كُنتُ غـريباً مُـلـتاعـاً

كـَمْ كـُنـْتُ شريـداً مُرتاعاً

كـمْ كـُنتُ طريداً يا رَبـّي

للسّـخـْطِ الدائِـمِ والكـَـرْبِ

وأنيني مِـن مَرض ٍ قاسـي

مَهْـلاً مهْـلاً  يا  أنــْفاســي

*

كـَمْ ألقـَيـْـنا مِنْ كـَلـِماتِ !

كم أجـْريـنا مِـن صَـفـَـقـاتِ !

كـَمْ قـُلـنا "تحـريـرُ بلادي

في الغـَدِ ... في أقـْرَبِ ميعادِ"

كم  وجَّـهْـنا مِـن ضَــرباتِ

وتـَسَـلـّحْـنا بالصَّــفـَحـاتِ

وتـحامـَيـْـنا بالأمْـواتِ

*

 كم مؤتـَمراتٍ قد عُـقـِدَتْ

وقـياداتٍ مِـنـْهـا خـَـرَجـَتْ

تـُســمِـعُـنا أجْـمـَلَ ألـْحانِ

 تـُبـْعِـدُ أشـباحَ الأحْـزانِ

 " قـدْ حَـرَّرْنا بـَلـَدَ العـَرَبِ"!!

 في ساعاتٍ؟ يا للطـَّـرَبِ!!

 هل نسألـُهُمْ يا إخْـواني

 كم زادونا مِـنْ أشـْـجانِ !؟

***

هذي الأيام لـقـَــدْ مَـرَّتْ

 وسـنينُ كـثيرةُ  اندَثـَرَتْ

 والشعـبُ العربيُّ الحُــرُّ

قد قاسى، قـد سيــمَ المُـرُّ

***

أويستفيق ضميركم يا قادتي؟

أو تسمعون اللحن من قيثارتي؟

قيثارة تروي لكم ما تفعلون

أفترحمون الحرَّ أم تستوحِشون

أم تَـقـتـلونَ ... تُعـذِّبونْ؟

  وتجبُنونَ ... فتُـلعَـنونْ؟

ْوتذكّروا أنا من أكون

أنا شعـبكمْ حرٌّ أبيّْ

شيخٌ كبيرٌ أو صبيّْ

ولنا فلسطينٌ أرَبْ

وطنٌ لنا... هل يُغـتَصَبْ؟

***

تجمّعي هنا يا قلوبْ

واهجري هيا الدروبْ

وأنت يا شعبَ العربْ

تعالَ... هيّا ... لا عجَبْ

الدربُ هذا فانطلقْ

حربٌ بالسيفِ لا الورَقْ

*

11 يناير 1966

  نشرت كاملة في صحيفة (الرساله) الكويتية في 6 فـبراير 1966 تحت عـنوان (هـيا يا عـرب)

وكانت هـذه أول قصيدة نـُشرت لي في سن الصبا. وكنت بدأت كتابة هذه القصيدة  في 11 يناير 1965، أي قبل نشرها بأكثر من سنة، أثناء توجهي ماشيا إلى المدرسة في الكويت، في ذلك الصباح الرقيق وشمسه المشرقة، فلمحت  شرفة جميلة  يطل منها الزهر والورود بل وغصون شجرة وارفة، فتأثرتُ جدا بذلك المنظر الجميل وحضرتني أولى أبيات هذه القصيدة التي أعتز بها.  وكما يلاحظ، تجري القصيدة  على بحرين مختلفين، يبدأ ثانيهما في البيت 38. وبقيت القصيدة حتى البيت 37 دون أن أفكر بنشرها، ثم جاء استشهاد المناضل الفلسطيني من سكان مخيم عين الحلوة في صيدا، جلال كعوش، في 9 يناير 1966 نتيجة تعذيبه الوحشي على يد رجال المكتب الثاني التابع للجيش اللبناني والذي كان قد اعتقله في 18 ديسمبر 1965 لقيامه بعمل فدائي ضد المحتل الصهيوني داخل فلسطين المحتلة. وأدى استشهاده إلى خروج مظاهرات عارمة في عدد من البلدان العربية احتجاجا على وحشية النظام اللبناني آنذاك. وتفاعلت مع ذلك الحدث البالغ الخطورة بنظم الأبيات حتى نهاية القصيدة تعبيرا عن التضامن مع قضية الشهيد جلال عوش ومطالبة بالسير على نهجه في محاربة العدو من أجل تحرير الوطن.


DEJE AQUÍ SU COMENTARIO    (VER COMENTARIOS)


COMPARTIR EN:

Todos los derechos reservados كافة الحقوق محفوظة - Editor: Saïd Alami محرر الـموقـع: سـعـيـد العـَـلـمي
E-mail: said@saidalami.com