الحقد الأعـمى لأثنار على الاسلام كـتـفـسـ¡..." /> الحقد الأŸ..."> الحقد الأعمى لأثنار على الإسلام

موقع الأديب سعيد العلمي. منذ 2020/10/2 WEB del escritor Saïd Alami. Desde 2/10/2020 |
ALBUM DE FOTOS | LIBRO DE VISITAS | CONTACTO |
 
 

WWW.ARABEHISPANO.NET المـوقـع الـعـربي الإسـباني


(إسبانيا) موقع الأديب سعيد العلمي

WEB del escritor y poeta Saïd Alami

وجوديات
وجدانيات
القصيدة الوطنية والسياسية
قصص سعيد العلمي
الصوت العربي الإسباني
POESÍA
RELATOS de Saïd Alami
La Voz Árabe-Hispana
Artículos de archivo, de Saïd Alami

 

مقالات من الأرشيف

الحقد الأعمى لأثنار على الإسلام

الحقد الأعـمى لأثنار على الاسلام كـتـفـسـير لتورط إسبانيا في غـزو العـراق في 2003

سعيد العلمي

من صحيفة الحياة الأسبوعية 

يتساءل العـرب المقـيمون في إسبانيا والإسبان من أصـول عـربية والإسبان الأحرار والأشراف ويتساءل الاسبان اليساريون هذه الأيام ومنذ أعـوام أي ثعـبان أو عـقـرب عض أو لسع رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا أثـنار بطل مهزلة إعلان إسبانيا الحرب على العراق في 2003 والتي كان بموجبها هذا السياسي اليميني المتطرف من أوائل من قاموا بإرسال جيوشهم الى العراق. ويعـود سر هذا التساؤل الى التـصـريحات النارية التي لا يكف أثنار (الذي حكم اسبانيا لفترتين تشريعيتين متتاليتين امتدتا من 1996 الى 2004) عن الإدلاء بها ضد العـرب والاسلام وتأييدا أعمى لإسرائيل فـيما يبدو أنه مجـرد قـمة آيسبيرغ (جبل صقيع) الحـقـد المضطرم في أعماق نفسه على العـرب والمسلمين مما يأتي ليفسر تفسيرا منطقيا للتورط التاريخي اللامنطقي لاسبانيا في الحرب على الأمة العربية والذي تبلور بأثنار معـلنا الحرب على العراق من جزر الأزور في فبراير 2003 في القمة التي جمعـته هناك بالرئيس الأمريكي بوش الثاني وبرئيس الوزراء البريطاني توني بلير ثم بقيامه بإرسال الجيش الاسباني إلى العراق للمشاركة في احتلال البلد العربي وسحق شعـبه قبل جيشه
Imagen

ولولا أن انبرى رئيس الوزراء الاسباني الحالي خوسيه لويس ثباتيرو، زعيم الحزب الاشتراكي الحاكم، ساحبا القوات الاسبانية من العراق فور فوز حزبه بالانتخابات وتوليه الحكم في ابريل 2004 لكان ذلك القرار الأحمق لأثـنار قـد جـرّ على اسبانيا، التي تربطها بالعالم العربي أقوى الأواصر التاريخية والثقافية بل والعـرقـية، وصمة عار لا تمحى في قرون من الزمان

فـفي زيارته الأخيرة الى إسرائيل، في شهر فبراير شباط الماضي، والتي أتت إثر افتتاح حزبه (الحزب الشعـبي) فرعا له في مدينة القـدس المحـتـلـة (اعترافا من الحـزب بالقدس عاصمة لاسرائيل وهـو ما ترفـضه الحكومة الاسبانية الاشتراكية) شـن أثنار هجوما هستيـريا على الاسلام بينما أوسع نعال إسرائيل لعـقا وتـقـبيلا. فقد حـذر أثنار الغـرب من معـبة أن تـُـترك إسرائيل وحـيدة أمام العرب مؤكدا على أن الكيان الارهابي الصهيوني " يشكل جزءا لا يتجزأ من الغرب كما هي بريطانيا أو إسبانيا". وطالب أثنار الغرب "بالنهوض من أجل الدفاع عن إسرائيل إزاء المخاطر التي تحيق بها" . وحـرّض أثنار الغـرب على العـرب مؤكدا على أنه "يتعـين على أوروبا والولايات المتحدة أن تتحركا بشكل هجومي لمساعدة إسرائيل لأنه من الصعب تحسين وضع إسرائيل إذا اكتفى الغرب بالأعمال الدفاعية لاسيما وأن ضعـضعة إسرائيل تعـني بالضرورة ضعـضعة الغـرب بكامله"

وربما أن أثنار ظن أن عـباراته الحاقدة هذه لا تفي بالغرض المطلوب وأن هناك في الغرب من لم يفهمها فشدد في مطالبته المتكررة "بأن يقوم اليهود والمسيحيون بتأليف حلف جديد ضد الاسلام". هكذا وبكل وقاحة الدنيا. بل وذهب الزعيم الاسباني اليميني الى أبعد من ذلك فـطالب بما لم يتجرأ على المطالبة به أي رئيس أمريكي أي "بدخول اسرائيل في حلف شمال الأطلسي". ولعل أثنار بعد تصريحاته هذه كلها ظل يشعر أنه لم يعـبـِّـر بشكل واضح عن جنونه ولربما أنه أراد محاكاة الجنون الذي اتسمت به الفترة الرئاسية لوالده الروحي الرئيس الأمريكي جورج بوش الثاني عندما قام هذا الأخير بغزو واحتلال العـراق في 2003 وإلا فكيف نـُـفسر دعـوة أثنار الغـرب لأن "يقوم بتأييد الثورات الداخلية في إيران لأن مساعدتنا ستكون حاسمه بهدف الإطاحة بنظام آيات الله. إن مساعدتنا للمتمـردين لهي مسؤوليتنا وواجـبنا". أي أن رئيس الوزراء الاسباني السابق يدعو علنا وجهارا للتدخل في الشؤون الداخلية لإيران والإطاحة بنظام الحكم فيها

ولربما أن هذه الدعوة العدوانية السافرة كانت كافية لدفع الحكومة الايرانية لرفع دعـوى قضائية على أثنار في المحاكم الدولية بل وداخل اسبانيا نفسها. ولكننا جميعا نعـلم مدى تقاعـس الحكـومات العـربية والاسلامية وسفاراتها في الخارج عن رعاية مصالحها وسمعتها في مواقف تتسم بالجبن أو الإهمال السافرين. ولعل الكثيرين يتساءلون عـمّا كانت ستـفعـله السفارة الاسرائيلية في مدريد لو أن زعيما سياسيا إيرانيا أو عـربيا دعا أوروبا إلى العمل على إزالة النظام السياسي في إسرئيل باستخدام القوة. لأسباب أتفه من هذا بكثير أقامت السفارات الاسرائيلية في أوروبا الدنيا وأقعدتها، ولكن شتان بين سفراء وسفراء وبين دول ودول

أثنار جولات وصولات

وبالطبع فلم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها أثنار بالتعبير عن حقده المتأجج على العرب والمسلمين. ففي شهر يناير من العام الماضي وأثناء زيارة قام بها لجمهورية أراغواي في أمريكا الجنوبية قال هذا اليميني المتطرف الذي لا يُستـبعـد أن يعود لحكم إسبانيا من جديد أن "مصير إسرائيل في معـركتها ضد الارهاب الاسلامي هو مصير العالم الغربي بأسره لأن إسرائيل هي، دونما شك، أملنا الأخير". وماذا كان يفعل أثنار في جمهورية الأراغواي؟ كان يقوم بالمشاركة في مؤتمر دولي نظمته جامعة بار إيلان الاسرائيلية في أحد فنادق منتجع بونتا ديل إيستيه السياحي. ودارت المحاضرة التي القاها أثنار في ذلك المؤتمر حول "الصراع العربي الاسرائيلي في قطاع غـزة ". أي أن أثنار يُعـتبر عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه في المؤسسات الاسرائيلية العاملة في ميدان البروبغـندا ضد العـرب والاسلام في أنحاء العالم الغربي حتى في أمريكا اللاتينية. ولربما يشكل هذا دليلا آخرا على كون الحرب على العراق التي شارك فيها أثنار بكل جوارحه كانت وما تزال حربا إسرائيلية بحته

وانظروا إلى هذه العبارة التالية والتي تعبر أنصع تعبير عن الفكر الصهيوني الذي لم يعـد الصهاينة أنفسهم يتجرأون على البوح به بعـد أن كان يشكل أحد شعاراتهم الأساسية في الأربعينات و الخمسينات الأخيرة. إنها عبارة مقتطفة من مقابلة لأثنار نشرتها صحيفة (ايل بائيس) الأراغوية في 18 يناير 2009: "إن إسرائيل هي رأس الجسر للمدنية الغربية في العالم الاسلامي وهي لربما خندقـنا الأول والأخير ضد الارهاب الاسلامي". ويتعين ملاحظة أن هذه التصريحات والمحاضرة المذكورة قـد ألقيت في الوقت الذي كانت فيه القوات الجوية والبرية والبحرية الاسرائيلية تقوم بارتكاب إحدى أكبر المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في فلسطين وفي العالم العربي إذ كانت تقوم آنذاك بإبادة المئات من الفلسطينيين يوميا في قطاع غـزة وبتدمير المنشآت والبنية التحتية في مدن القطاع وقراه.

فماذا قال أثنار بشأن تلك المذابح في الوقت الذي كانت يجري تنفيذها فيه وهو الذي كان من أول مشجعي حرب الإبادة التي شنتها أمريكا وبريطانيا على الشعب العراقي في 2003؟. لقد دعا أثنار الغـرب في محاضرته في بونتا ديل إيستيه الى مساعدة إسرائيل في مجهودها الحربي في قطاع غـزة مشيرا الى أن "سقوط إسرائيل سيكون له أوخم العواقب لباقي العالم الغربي لأن اسرائيل ليست دولة من دول الشرق الأوسط بل هي أمة غـربية توجد في الغـرب الأوسط، ولاحظوا الفرق"

وقد عاد أثنار ليكرر هذه الجملة حرفيا ويؤكد عليها في إبان زيارته الأخيرة لاسرائيل إذا صرح قائلا: " لطالما أكدت ُ على أن اسرائيل هي دولة غربية في الشرق الأوسط وليست دولة من دول الشرق الأوسط". وبعد، فهذه مجرد مقتطفات قليلة من عشرات التصريحات والمحاضرات المسعـورة التي أطلقها وألقاها ضد العـرب والاسلام رئيس الوزراء الاسباني السابق والرئيس الفخري الحالي للحزب الشعبي (اليميني) الذي لا يستبعـد عودته إلى الحكم في الانتخابات المقبلة في 2012

وتجدر الإشارة إلى أن معـظـم زعامات الحزب المذكور تحمل نفس أفكار أثـنار ولكن غالبية هذه الزعامات أذكى من أن تعـبـر عن أفكارها هـذه بنفـس الصراحة والوقاحة اللتين يتسم بهما رئيس الحكـومة الاسبانية السابق

نشر في صحيفة الحياة الأسبوعية في 18 أبريل 2010


DEJE AQUÍ SU COMENTARIO    (VER COMENTARIOS)


COMPARTIR EN:

Todos los derechos reservados كافة الحقوق محفوظة - Editor: Saïd Alami محرر الـموقـع: سـعـيـد العـَـلـمي
E-mail: said@saidalami.com