أيـّــُهـا
الـمــوْت
سعيد العـَلـمي
ويـَخـطِـفـُـنا
الموتُ فَــرْداً فـفـَـردا
فلا يـُـبـقِ أُنـْـسـاً ولا يـُـبقِ
سَعْـدا
ولولاكَ يا مـوتُ
نــَـصلٌ رهـيفٌ
تَـجُـثُّ العِـبـادَ سُـكـوتـاً
وعَــدّا
لـثارتْ عـلـيكَ
الشّعـوبُ بـِسـيـفٍ
وأعـطـَـتْـكَ مــوْتــاً
زُؤامــاً ورَدّا
ولـكِـن تــُخَـطّـِــفُ
هـذا وتِلـكَ
فـتـأخـذُ جَـمْـعـاً رُوَيْـداً
رُويـْدا
ويــأمَـلُ كـلٌّ
بـألّا يــَمـوتَ
إلّا وقـد عــاشَ
طــولاً وعَـرضا
ويأمَـلُ عُـمراً
مـديـداً سـعـيـداً
عَـصاً في يـَديْـهِ وقـَـرنـاً تـعَـدّى
ولكـنْ تـُـفاجــِئـْـهُ
غِـرّاً صـغـيــراً
وشـابــّاً قـويــّاً
وكَـهـْـلاً وجَــدّا
نــجـومُ الطـفـولـةِ
ولّـتْ وغـابـَـتْ
فكـيـفَ نجـومُ
السَّـما تـتـردّى!!
وأسـمـاءُ كانـتْ وِدادَ حَــيـاتــي
لأحـبـابَ كانــوا لِـذاتــيَ مَــدّا
تساقـطتِ الأمـسُ
خـلـفَ السنينِ
فأثــْخَــنـَـتِ
القـلبَ جُــرحـاً وهَــدّا
***
3 مارس 2013