مُعْـجـِـزة في طـنـْجة

مُعْـجـِـزة في طـنـْجة

موقع الأديب سعيد العلمي. منذ 2020/10/2 WEB del escritor Saïd Alami. Desde 2/10/2020 |
ALBUM DE FOTOS | LIBRO DE VISITAS | CONTACTO |
 
 

WWW.ARABEHISPANO.NET المـوقـع الـعـربي الإسـباني


(إسبانيا) موقع الأديب سعيد العلمي

WEB del escritor y poeta Saïd Alami

وجوديات
وجدانيات
القصيدة الوطنية والسياسية
قصص سعيد العلمي
الصوت العربي الإسباني
POESÍA
RELATOS de Saïd Alami
La Voz Árabe-Hispana
Artículos de archivo, de Saïd Alami

 

وجدانيات 3

مُعْـجـِـزة في طـنـْجة

مُعْـجـِـزة في طـنـْجة

سعيد العلمي

 

إنـْـقـَـطـَعَـت عـنه طويلا فـقـيل له أنها ما عادت تقيم في إسبانيا وأنها رجعـت إلى مدينـتها (طنجه)  فاجـتاز البحرعـلـّـهُ يعـثـر عـليها هناك


 أراكِ في كـُلِّ الوُجودِ

 

ألقاكِ في هـذي الوجوهِ المليـحَهْ

 

وأحِـسُّ عِطـْرَكِ كـُلـّما هَـبّ الـنـَّـسيمْ

 

فـتـَخالِـني مِـثـلَ الطيورِ الذبيـحَهْ

 

أحِـسُّ نـَـبـْضَكِ كـُلـّما نـَبـَضَ الـهَـوى

 

في قـلـْبــِيَ المَفـْـلولْ...

 

أو حـلـَّـقـَتْ حَـوْلي عـصافـيرُ المَدينهْ

 

أرنو لصَـدركِ كـلّما اشـتدّ الحـنينْ

 

وتمايـَلـَتْ هـذي الورودُ الحَـزيـنـَهْ

 *

اليومَ ها قـدْ جـِئـتُ أرضَـكِ هائِماً

 

ولعَـلَّ مُـعـْجـِزَة ً تـكونْ

 

ولـعَـلّ وجْـهَكِ ساطِعا ً حـُـبـّاً ونورْ

 

 يـَـنـْفي عـنِ القـلبِ المَنـونْ

 

إنّ الحـياة َ تـقَـلـّصَتْ في مُقـْـلـتي

 

ومِنـْجَـلٌ حـَصَدَ المِراحَ بمُـهْـجَـتـي

 

لـمّا احـتـَجـَـبـْتِ خـَطـَفـتِ مِـنـّي بـَهـْجَـتي

 

فـَـذَرَفـْـتُ دمْعَ البَـرْدِ مِنْ وَقـْع ِ الظـُـنونْ

 

هَـيـْهاتَ في لأواءِ بُـعْـدِكِ

 

أنْ أعي يوماً  حـُـبـورْ

 

نهْـرُ السعادةِ في غِـيابـِكِ نَـبـْعُهُ حـتـْما يـَغـورْ

 

والريـحُ تـَصْفـُرُ في صحارى الوَجْـدِ والحِـرمانِ

 

تـَخْــشاها النـُّـسورْ

 

تـَعـلو وتـَعـلو في سَماءِ الصَّـدِّ

 

تـهـفـو إلى المَـحْـبـوبِ

 

 خـَلـْـفَ الـبَحرِ 

 

تـَـقـْـتـَـنـِصُ الـعُـبـورْ

 *

 إنـّي هُـنا أسعى وأبـْحَـثُ عَنْ خـَيالِكْ

 

وألوذُ بالذِّكرى لتـأخُـذَني حـِيالِـكْ

 

قـلبي الجَريحُ تـقـُضُّ مـَضْجَعَـهُ الحِـسانْ

 

ويـَظـَـلُّ يـَخْـفـِقُ مِثـلـَما يـَوم امـتِحانْ

 

فإذا أطـَـلَّ عَـليَّ وَجْهُ مليـحةٍ  مِـنـهُنْ

 

بشَعـْرِكِ اللـيْـلِـيْ

 

بـِعـودِكِ الـرَّيـّانْ

 

وكُـلـَّـما وقـَعـَـتْ خُـطى أنـْـثـى

 

تـدُقُّ بـكـَعْـبـِها الرّنانْ

 

بـِقَـدِّها الفـَـتـّانْ

 

لتذوبَ فـيـما بعـدُ في الأبوابْ

 

يدورُ بـيَّ الناسُ والأصواتُ والمـيدانْ

 

أتـُرى تـكونُ المُعْـجـِزَة ؟!

 

أتـُرى سَـيـُسْعِـفـُـني المَكانْ ؟!

 

أتـُرى سَـيـُنـقِـذني مِنَ اليـَأسِ  الزّمانْ ؟!

 *

 هـذي هِـيـَهْ !!

 

مَحْـبـوبَـتي هـذي هِـيـَهْ !!

 

وأغُـذ ُّ  "خـَلـْـفـَـكِ" خُـطـوَتي مُـتـَلـَهـِّـفاً

 

مَمْـشوقـَـتي هـذي هِـيـَهْ !!

 

قـدٌّ يـُضاهي قـَـدَّها الـرَّيـّانْ

 

عِـطـْرٌ يـَهُبُّ عَـلـَيَّ مِنْ أوصالـِهـا

 

لا مـِثـْـلـهُ فـُـلٌّ ولا رَيْـحانْ

                                                               

فإذا بـِهـا شَعَـرَتْ بـِخَطـوي خَـلـْـفَـهـا

 

فاسْـتـَوقـَـفـَـتـْـنـي بادِياً فـيـهـا حَـنانْ

 

"ماذا دهاكْ  ؟!

 

إني أراكَ مُـعـذ ّباً

 

شَيءٌ مِنَ الحُـمّـى اعـتـَـراكْ

 

هل جـئـتَ تـنـشـدُ بي شِـفـاك ؟!"

 

رَدّدْتُ مَـشدوهاً ومشدوداً هُـناكْ

 

لحُـسْـنـِهـا الفَـتــّاكْ

 

" بلْ جـِئـتُ أنـْـشـُـدُ مُعْـجـِزَهْ"

 

ورَوَيـْـتُ كُـنـْهَ المُـعْـجـِزَهْ

 

فـَـقـَهْـقَـهَـتْ مِنْ قِـصّـتـي

 

فـَكَأنـّها بالسّـيْـفِ شَـقّــتْ سُــرّتي 

 

وتـَحَـدثـَـتْ لـتـَزيدَ ألـفاً حَـسْـرَتي

 

" هذي المدينة ُ طـَـنـجـتـي

 

وليـْسَ فـيـها مـُعـجـزاتْ

 

هَـيْهاتَ في طـَـنـْجَهْ علاءَ الدينْ

 

يا أيـُّهـا المـِسكـينْ

 

هـيـْهاتَ فـيـهـا المـِصباحَ والعِـفـريـتْ

 

فـتـِلكُـمُ بـغـدادْ

 

هيـّا ألا انـْهـَضْ مِنْ سـُـباتْ

 

واستـَقـْـبـِلِ الصُّـبـْحَ المُـنيـرْ

 

فأنـا أمـامَـكَ يا غـَـريـرْ

 

سأدَعْــكَ تـَـلـثـُـمُ جَــبـْهَـتـي

 

سـَـتـَظـَـلُّ ترعى خـُصْـلـَتـي

 

إنـّي رأيـْتُ بـنـاظِـريـْكْ

 

أنـّي سَـأسْـكُـنُ مـُقـْـلـَـتـَـيـْكْ "

 * * * * *   

 

 

 

 

 

 

 

 

DEJE AQUÍ SU COMENTARIO    (VER COMENTARIOS)


COMPARTIR EN:

Todos los derechos reservados كافة الحقوق محفوظة - Editor: Saïd Alami محرر الـموقـع: سـعـيـد العـَـلـمي
E-mail: said@saidalami.com