WWW.ARABEHISPANO.NET المـوقـع الـعـربي الإسـباني
|
Comunidad Palestina en Madrid
فتح والسلطة تجددان خنقهما للجالية
الفلسطينية في مدريد
سعيد العلمي
وكما في كل الانتخابات التي تُعقد في السفارة وتحت
غطائها أتت زمرة فتح المدريدية ببعض من الشباب الفلسطينيين حديثي العهد في إسبانيا
ودفعت عنهم رسوم المشاركة في الانتخابات ليصوتوا لمن تريد أن يصوتوا، دون أن
يكونوا مُسبّقا أعضاءاً في الجمعية، ودون أن تنطبق عليهم الشروط المنصوص عليها في
النظام الداخلي للجمعية، في خرق واضح له.
وقد خرقوا دستور الجمعية أيضا إذ أصروا على أن تكون اللجنة الإدارية مشكلة من 7 أعضاء بدلا من 5 كما ينص على ذلك تعديل 2016 للدستور الداخلي. والهدف من ذلك أيضا تفادي أن يكون هناك أي ثقل لعضو أو عضوين في اللجنة ربما لا يكونا من فتح، وهذا ما حصل بالضبط إذ تمكن المرشحان الإثنان الوحيدان من خارج فتح من الحصول على أصوات تخولهم المشاركة في عضوية اللجنة الإدارية. ونظرا للخروق الخطيرة والتزوير الواضح للانتخابات فضل أحد هذين العضوين الانسحاب من اللجنة الإدارية الجديدة التي أصبحت مؤلفة الآن من 5 أعضاء من فتح وعضو واحد من خارج فتح، بانتظار تعيين عضو سابع بديل للمستقيل.
الجديد في انتخابات اليوم هو التدخل المباشر لنبيل شعث، رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطيينية، (أي في فتح وفي السلطة) عبرالسيدة كفاح ردايده، ممثلة الدكتور شعث، التي وصلت إلى العاصمة الإسبانية منذ أيام وقامت بالترتيب مع زمرة فتح مدريد كيفية تسيير انتخابات اليوم، وهو ما فسّر سلسة التلاعبات والخداع الذي قام به هؤلاء في جلساتهم في الأيام الأخيرة مع ممثلين فلسطينيين عن الجالية، أفضت جميعها إلى مفاجأة الجميع ساعة الإنتخاب بكل ما لم يتم الاتفاق عليه والضرب عرض الحائط بما كان قد تم الاتفاق عليه في تلك الجلسات والمكالمات الهاتفية.
وبالطبع، وكالعادة، ستقوم السيدة ردايده برفع تقرير فخم إلى نبيل شعث توهمه فيه بأن الأمور سارت على مايرام في ساحة مدريد وأنه تمت السيطرة "على العدو"، والعدو هنا هو الجالية الفلسطينية في مدريد والتي لا تعترف أصلا لا بالسلطة ولا بسفارتها ولا بممثليها كالسيد شعث والسيدة ردايده، الذين يستميتون ومنذ سنوات طويلة لإسكات كل صوت فلسطيني حر في أوروبا وباقي أنحاء العالم، تماما كما أسكتوا الشعب الفلسطيني وكمّموه وربّطوه في الضفة الغربية، خدمة لإسرائيل وللإحتلال الإسرائيلي الذي يخدمونه بعيونهم خدمة وصفها عباس بأنها "مقدّسة". وطبعا لن تقول ردايده لشعث أن الانتخابات لم يشارك فيها أكثر من 40 شخصا من أصل آلاف الفلسطينيين الذين يشكلون الجالية في مدريد.
وكما نعلم فإن نبيل شعث لديه خطة، بأمر من عباس طبعا، بالسيطرة على كافة الجاليات الفلسطينية في العالم، وهو يقوم، ومساعدوه أيضا، بجولات في بلدان العالم لهذا الغرض، لكن من يستجيب له؟ عشرات من الفتحاويين وأصدقائهم في كل دولة، مما لا يُشكل ولا حتى 1 بالمائة من الجاليات الفلسطينية فيها. فالجاليات الفلسطينية براء من هكذا زمرة ألحقت بفلسطين أكبر كارثة في تاريخها طيلة الـ 26 سنة التي مرت على التوقيع، في الخفاء، على أوسلو العار والمذلة.
و نبيل شعث وردايده والسفير في مدريد، كفاح عوده، وزمرة فتح المدريدية التي لا شغل لهم ولا شاغل منذ سنوات طويلة إلا العمل على شلّ الجالية في مدريد، يتجاهلون جميعا - يتغابون- أن هذه الجمعية هي جمعية إسبانية بحتة، بموجب القانون.
ومن المؤكد أن للحديث بقية
15-12-2019
فيسبوك