http://www.arabehispano.net/t3/index2.asp?pg1=1&pg2=3&pg3=12
WWW.ARABEHISPANO.NET المـوقـع الـعـربي الإسـباني

موقع الصحفي والأديب سعيد العلمي | ALBUM DE FOTOS | CONTACTO
وجوديات 2
وجوديات 4
وجوديات 3
وجوديات 2
وجوديات 1

صديـقةُ العـرب
المُستـشرق
بطن الليل
لا تـُهاجــِر
البَـرُّ في الربيع
قصيدة إسبـانـيـا

سعيد العلمي

الـهـاربـون
الحقائب
اللـــوْز
الشتاء في قشتالة
طــلَـيـْـطِــلـَـهْ
السنجاب الشحاذ
سانتايا وادي الـجَـنـَّه
المديـنة الغـريبه

السنجاب الشحاذ

سـعـيد العَـلمي

في أوتاوا، عاصمة كندا، حيث آلاف الأشجار أينما اتجهت، ترى السناجب تزاول حياتها النشطه في المساحات الخضراء تبث الحياة في أحياء وادعه قـلما ترى فيها حركة إنسان.

 *

وسِنجابٌ على شجَرَهْ

وآخـرُ مِـثـلهُ يـصْعـَدْ

وأوّلـُهُـم رمادِيٌ

وثانيهم هوَ الأسوَدْ

ويصطـفّانِ فوقَ الغـُصنِ

لا تدري لهُمْ مَقعَـدْ

يمرُّ الوقـتُ لستَ ترى

حِـراكاً مِـنهـُمُ أوحَـدْ

سكونٌ صارَ يـسْكـُنُهُـمْ

كأصْـنامٍ عـلى مَـعْـبَـدْ

يهـبُّ الريحُ فالـنـسْـمَهْ

سكونُهـما كما الفَـرقَـدْ

ويستـنـدا إلى ذنـَـبٍ

عـريضٍ لامِعٍ ألـْبـَدْ

وفـجأةْ يَقـفـزا  تَـوّاً

لغـُصْـنٍ آخـرٍ أمْـلـَدْ

ومن شجَـرٍ إلى شجَـرٍ

كـقِردٍ بَـلْ هُـما "أقرَدْ"

طريقُهُما هي الأغـصانُ

لا أسـوى ولا أمْهَـدْ

تـخالُهُـما عـفاريتٌ

وسُـبحانَ الذي أوْجَـدْ

ونحوَ الأرضِ يَـنْحَـدِرانْ

هُـما معها على موعِـدْ

ويسـتـبـِقـانِ في لَعِـبٍ

وأسوَدُهُمْ هـوَ الأعـنـَدْ

ويلحَـقُهُ الـرَّمادِيُّ

ويسـبـِقُهُ إلى أبـْعَـدْ

ويَـلمَـحُـني سريعُـهُـما

على بابي أنـا أقـْعُـدْ

فـيـَسْكُنُ ناظِـراً  نحـْوي

قـريباً إنما مُبـْعِـدْ

يـُمَـتـِّعُـني بـمَـنظـَرِهِ

ويسمَحُ لي بهِ أسْعَـدْ

لهُ حجمٌ كما الأرنـَـبْ

وشَعْـرٌ ليسَ بالأجْعَـدْ

وأسـنانٌ مُخَـفـّاةٌ

بقـَرْضٍ دائِـمٍ تـُـبـْرَدْ

على قـدَميْهِ مُنـتَـصِـبٌ

كإنسيٍّ لـهُ مَـسـنـَدْ

يـداهُ مَعاً إلى صَدرِهْ

مُـصَـلٍّ  قامَ في مَـسجِـدْ

يـُحَـدِّقُ بـي يإمعـانٍ

وفي نـظراتِهِ مَـقـصَدْ:

"ألا أَطعِـمْنِ من عِـنـدَكْ"

نـعـمْ سِـنـجابـُنا "يـشحَـدْ"

رمَـيـْتُ لهُ بـخُـبـزَتِهِ

بما أعـطيهِ لا يـَزهَـدْ

فأمْـسَكَ آكِلاً بِـيـَدَيْهِ

جميلٌ، يا لهُ مَـشهَـدْ

ويُـمسِكُها بإتـقانٍ

ويقـرُضُها ولا يُـجْـهَـدْ

يقـوِّسُ ظَهـرَهُ أكْلاً

يُـقـوّسُ ذيلهُ مُـسْعَـدْ

وكانتْ تِلكَ عادَتـُنا

أصافَ اليومُ أمْ أرعَـدْ

ألا هذا لـسِنـْجـابي

صديقي كمْ بهِ أسْعَـدْ

بهذي الأرضِ قـد عاشَ

ألوفاً هاتَ أن تـُعْـدَدْ

وإذ ما غابَ قـرْصُ الشمسِ

والآفاقُ كالعـَسـجَـدْ

سَـيَدلـُفُ صاحبي تَـوّاً

إلى جُحرٍ لهُ، يـَرقـُدْ

     000  

يوليو 2015

أوتاوا


COMPARTIR EN:

Todos los derechos reservados كافة الحقوق محفوظة - Editor: Saïd Alami محرر الـموقـع: سـعـيـد العـَـلـمي - - said@saidalami.com